الجمعة، 15 أبريل 2011

الوردي الداكن موضة الحمامات في 2011



بعد سنوات من سيادة ألوان مختلفة، ومنها لون القرنفل واللوز والأخضر والأزرق، يبدو أن الوقت قد حان ليعود اللون الوردي فيسيطر على ألوان تصميمات الحمّامات الحديثة. فاللون الذي كان منتشرًا بشدة في منتصف القرن الماضي، أخذ في الاختفاء من التصميمات بدءًا من السبعينات عندما أصبح خارج نطاق الموضة، ولكن الفترة الأخيرة شهدت عودته تدريجيًّا، حتى أن بعض المصممين يعتبرون عام 2011 هو عام اللون الوردي.

وشهدت السنوات الخمس الأخيرة عودة اللون الوردي مرة أخرى، وبدأ مهندسو الديكور مؤخرا يدافعون عنه وينصحون به لتجديد الحمامات القديمة أو عند تصميم الحمامات الجديدة، خصوصا أن مصنعي بلاط ومستلزمات الحمامات يقدمون حاليا الكثير من خيارات هذا اللون. عندما أدركت شركة “بانتون” هذا التوجه أعلنت أن اللون الوردي الداكن سيكون لون عام 2011.

ورغم ظهوره كطلاء للحمامات في منتصف الثلاثينات، فإن الكثير من الأفراد يرجعون الفضل في انتشاره إلى مامي أيزنهاور في الخمسينات. فقد زينت به البيت الأبيض عندما تولى زوجها الرئاسة عام 1953، حتى أن العاملين في البيت الأبيض كانوا يشيرون إليه بالـ”القصر الوردي”.

يقول سكوت كوك، مدير معرض “بيساتزا” في سوهو في حديثه مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “بدأت تصميمات الحمامات تميل إلى اللون الوردي خلال العامين الماضيين أو نحو ذلك، ووجدت أنه يبعث الدفء على المكان”.

هذا الدفء هو ما حققته مصممة الديكور بروك جيانيتي (45 عاما)، وزوجها المهندس المعماري ستيف (45 عاما)، وبتكلفة بسيطة. فقد عمدا إلى طلاء حمام بيتهما المطل على شاطئ سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا باللون الوردي قبل عدة أشهر، بعد أن ظل لسنوات يحمل اللون الأبيض. وتقول جيانيتي: “إنك لا ترغب في أن تواجه هذا اللون الصارخ عندما تستيقظ في الصباح أو قبل الخلود إلى النوم. لكننا وجدنا أن الوردي أكثر هدوءا وشمولية”.

ويعتبر اللون الوردي لونا مجاملا أيضا، حسب قول تاميلين فينستين (50 عاما )، مصورة فوتوغرافية، قامت بطلاء حمامها في منزلها في ناشفيل بهذا اللون عام 2001. وكانت سعيدة بالصورة التي بدت عليها هناك، حيث استخدمت الحمام كخلفية لسلسلة من الصور الذاتية بلغت 365 صورة التقطتها لنفسها خلال السنوات القليلة الماضية.

وتعلق قائلة: “إنه لون يبعث على البهجة، إذ من الصعب أن تكون حزينا في حمام مطلي باللون الوردي”.

وبالمثل قامت سارة ماكول، وهي كاتبه متفرغة، بطلاء حمام شقتها ببروكليو بدرجة قوية منه في العام الماضي. وتذكر أنها قرأت في مجلة “فوغ” عندما كانت لا تزال مراهقة، أن الوردي يجعلك تبدين أفضل، لهذا زينت الحمام بملصقات لعارضات أزياء تعود إلى أربعينات وخمسينات القرن الماضي إلى جانب أغلفة ألبومات تحمل هذا اللون. وتتابع: “أعتقد أن المقال في المجلة قال: إذا طليت حمامك باللون الوردي لن تندم أبدا، وهذا جد صحيح”.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق